عندما
يتمرد القلب
انا
ملك نفسي هكذا علمتني الحياة ,
فلقد
منحني دوستويفسكي (شقفة )من روح كلماته ووهبني محفوظ لّماحيته وشغفه بالحارة ووهبني ابو العلاء المعري قوة بصيرته
ومنحني ابي تواضعه وكبرياء نفسه
وامي
حنيتها وجرح قلبها الثلاثي الابعاد
روحي
انفتحت مثل سماوات سبع وقلبي مثل جنائن معلقة من الخير وحب الناس ,
يكفيني
انني مازلت طفلا ساذجا حتى بعد ان تجاوزت الاربعين بثلاث سلالم نصفها مكسور,
اغرمت
بك دون قيود ..دون خطايا..دون تفاصيل..
دون
بطاقات صرف الية..ببساطة الطفولة الرعوية القادمة من بساطة البساتين وسذاجة الانهر
الصغيرة,
التقينا
صدفة.. التقينا قدر...لم يعد يشكل فرقا عندي
التقينا
ولم يكن يعرف كلانا كيف يؤشر على الفوارق بين الصورتين صورتي وصورتك كنا نبدو من
شجرة واحدة ..صورة واحدة شكلا ومظمونا,
كانت
عيناك بحيرتان من شهد ابحرت فيهما يدفعني فضول كبير للوصول الى التيه الذي ليس له
يابسة,
احببتك؟نعم
احببتك
ربما
احببتيني او ربما اصطفيتيني على اغلب الظن
انا
مجرد كاتب صغير يستجدي كلماته من الم جروحه الكثيرة ويصطاد حروفه من بحيرة تخيم
عليها الظلمة اسمها قلبه,
اجلس
وحيدا كل ليلة اتأمل وجهك المكتنز بالحنان والانوثة فتمطر الدنيا علي باقات من
النجوم والكواكب على انغام موسيقى اغنية ابكت كل من سمعها عبر التاريخ,
احببتك
فصار قلبي زنبقة وصوتي هدير شلال سرق قلوب الناس,
لم
افكر حين اغرمت بك انك من فوق من السماء العالية كثيرا وانا من الارض المنخفضة
كثيرا,
كانت
الكلمات جسورا تمتد بيني وبينك وسلالم لايقوى احد على تسلقها ان لم يكن هائما فيك
حد النخاع,
دخلت
الى اوقاتي فتأملت نفسي في المرآة لاكتشف انني اصبحت نقيا كيوم ولدتني امي
ببساطة
..طهرني حبك من جميع خطاياي وذنوبي
اغرمت
بك وسميتك وطني ..
وطني
الذي تأملت محياه حتى خانتني دموعي
احببتك
دون زيف او تكلف ولم اسأل من انت
بنزقي..بجنوني..بصفائي
الطفولي,
احببتك
فصارت كلماتي اكثر رقة وبلغت مفرداتي سن الرشد
وصارت
اوراقي ربيعية كارض لم تضيع موسم ازهارها
صرت
مدمنا عليك,اتنفس عبيرك,واستمد قوة يومي من نفائس روحك والق عينيك,
صرتي
لي..وصرت لك..لن تفرقنا الامكنة او تباعد بيننا الحدود
اريد
ان اعيش في مكان لايجرؤ فيه احد ان يسألني عن جواز سفري في الطريق اليك,
لو
احكي لك الف حكاية وحكاية عن الليالي التي مرت من دونك وعن الاغاني التي اضحكتني
وابكتني في غيابك ساحتاج الى الاف الليالي الاخرى