قرأت كثيرا عن واقعة الطف التي كانت صراعا بين الكلمة الحق وجور الحكام التي انتهت تلك النهاية التي انتصرت فيها الكلمة على السيوف المجتمعة التي ابت الا ان تخسر الدنيا والاخرة والتاريخ ,
دفع سيدي الحسين -ع- حياته من اجل ان يقول كلمة لابد ان تقال في زمن اسكتت السيوف فيه جميع الحناجر
فكم من الدروس التي بامكاننا ان نعتبر منها في هذه المواجهة
يقول الشاعر الكبير امل دنقل في احدى قصائده:
(الورقة السابعة)
كنت في كربلاء
قال لي الشيخ أن الحسين
مات من أجل جرعة ماء ..
وتساءلت
كيف السيوف استباحت بني الأكرمين
فأجاب الذي بصرته السماء :
انه الذهب المتلألئ : في كل عين .
.............
إن تكن كلمات الحسين
وسيوف الحسين
وجلال الحسين
سقطت دون أن تنقذ الحق من ذهب الأمراء
أفتقدر أن تنقذ الحق ثرثرة لشعراء ؟
و الفرات لسانٌ من الدم لا يجد الشفتين.
*****
مات /ن أجل جرعة ماء
فاسقني يا غلام .. صباح مساء
اسقني يا غلام
علني بالمدام
أتناسى الدماء