أعرب الإتحاد الأوربي عن ترحيبه لتوصل أعضاء مجلس النواب العراقي والأطراف السياسية، لاتفاق يقضي بتقاسم السلطة بينهم وتسمية الرئاسات الثلاث المتمثلة برئاسة الجمهورية والبرلمان اضافة الى رئاسة مجلس الوزراء.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ، ظهر الاثنين 22 تشرين الثاني، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتم في الاجتماع الذي امتد لست ساعات، مناقشة مواضيع عدة تتعلق بالسودان، لبنان، العراق، ايران، وبورما.
وعقدت الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية كاثرين اشتون، عقب الاجتماع، مؤتمرا صحفيا تطرقت فيه لما تم مناقشته وبحثه.
وحول ما تم بحثه ومناقشته والمقرارات التي اتخذت بشأن العراق ، صرحت اشتون قائلة:" إن الإتحاد الأوربي الاوروبي يرحب بالاتفاق على تسمية رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان في الحادي عشر من الشهر الجاري"، مؤكدة بأنها خطوات مشجعة باتجاه تشكيل الحكومة العراقية عقب الانتخبابات التي جرت في السابع من اذار 2010، وهذا ما عدته مؤشراً للحظة مهمة في تاريخ العملية الديمقراطية في العراق، على حد قولها.
وأضافت "إن الاتحاد الاوروبي يؤكد أن هناك حاجة ملحة لتشكيل حكومة مستقرة تمثل كافة أطياف الشعب العراقي، وقادرة على تكريس نفسها للسعي لتحقيق المصالحة الوطنية. وأوضحت بأن حكومة كهذه ستكون فاعلة في قيادة البلاد ومواجهة التحديات، وبضمنها مواجهة العنف المستمر في العراق، وتلبية تطلعات العراقيين كافة بغض النظر عن عقيدتهم ودينهم، واحترام وتعزيز حقوق الانسان وبضمنهم المنتمين للأقليات.
و أكدت أشتون أن الإتحاد الاوروبي يشجع كل الاطراف السياسية ويحثها على المساهمة بفعالية في المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة و يتطلع الى التعامل مع الحكومة الجديدة في حال تشكلها.
وختمت الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية كاثرين اشتون، تصريحاتها الخاصة بالشأن العراقي بإدانة شديدة ضد الهجمات الإرهابية التي استهدفت المسيحيين والمسلمين على حد سواء، وقالت في هذا الصدد : "إن الاتحاد الاوروبي يعرب عن قلقه العميق وادانته الصريحة للهجمات الارهابية الاخيرة في العراق والتي اوقعت عدد من القتلى المدنيين ومئات الجرحى، هذه الهجمات المتعمدة استهدفت أماكن تجمعات المدنيين من المسيحيين والمسلمين وكذلك أماكن عبادة، وأن الدول الأوربية لديها الثقة بصمود العراقيين الذين يرفضون النوايا والأفعال التي يرمي فيها المتطرفون إشعال التوتر الطائفي من جديد"، على حد قولها.
