لم يكن في البال ان نلتقي كانت صدفة جمعتنا في زمن يصعب فيه ان تلتقي بروحك
ثم برد الشوق لديها
صارت اقسى من حجر وابعد من نجمه
صار الطريق اليها طويل وشاق وصار الوقت ينهش قلبي وشراييني التي اغلقها الصدأ
صعب ان اعلق اشتياق اليها على شماعة التعود
صعب ان احتمي بحضن دافيء غير حضنها
صعب ان امنح احلامي وامنياتي واغنياتي الي امرأة اخرى غيرها
احببتها ورسمت لها طريقا معبدا بالالوان يبتديء من صحوها الصباحي حتى قبضة يدي المحترقة
كلما نهضت زهرة في حديقة داري التي تسال عنها كثيرا توقعت اني اسمع طرقاتها بين ظلوعي
كل شيء عل حاله كما تركته منذ زمن
عطرها العالق في قميصي يذكرني باني لن اعيش طويلا
دقيقة دقيقتان ثلاث دقائق ويتحول دمي الى بنزين سريع الاشتعال
كلما تذكرت الاوقات المكتنزة بالحب والعشق كلما اقتربت من لحضات اشتعالي لذا
قررت ان احمي نفسي وان ابعد كل اعواد الثقاب والقداحات من بيتي
لان دمي البنزين يوشك ان يحترق
مقتطفات من كتاب الحب والرحيل
رسالة بكى عليها ساعي البريد
بقلم
عبدالخالق الجواري