من
بلد لبد اسافر وتسافرين معي بروحك,اغنياتك,همساتك,زعيقك عندما تنهمرين بوجهي
كالبركان على الهاتف الجوال تعاتبينني لاني نسيت ان اتصل بك
من
خارطة لخارطة ادور بحثا عن بحر اغتسل فيه من تعب رحلاتي
اين
تقف الان اقدامي وسط هذا الكون الذي اشعر به غريبا عني لم يعد لي فيه احد الا
ملامح وجهك السومري المشوب بحمرة والمكتنز بالضوء والالق
اخطو
بتؤدة وانا اقول في نفسي ايها الرجل الذي تجاوز الثلاثين اهدء اهدء لن ينهمر المطر
ليطفيء اشتعال روحك
هل
كان علي ان اكون روائيا لاكتبك وانت الرواية التي لاتنتهي ابدا والقصة المستحيلة
منذ
ذلك المساء الذي رايتك فيه واشرق الق وجهك في حدقات عيوني لم يعد لي وجود الا في
حدود تغطية روحك التي تشمل كل سنين عمري
عندما
لمحتك تقولين احبك بنبرة مذبوحة انسكب ماء الورد في اوردتي وغرست زهرة الشمس في
صدري
لم
تبق زاوية في دمشق ولا في بيروت او القاهرة دون ان تباركها خطواتي العاشقة
كان
الطريق طويل في رحلة البحث عنك
على
ساحل المتوسط اشرقت الشمس على شرفات جسدي وتسلل البرد الى اطراف اناملي عندما
سرقني النوم ذات مساء بينما دهسني التعب في البحث بين وجوه المارة عن ملامحك
الغائبة
على
قارعة الفراق كان لقائنا عند اخر منعطف لطريق الحب
كيف
تحول حبنا الى ذكريات مصحوبة بالفجيعة والحزن؟
ولماذا
ماتجمعه المحبة وينسجه الغرام تغتاله رصاصة
اسمها
الفراق
افترقنا بينما كانت الامنيات في جيوبنا نجوما وفرحا
مغمسا بالسكر.