مرة أخرى مع أحلام مستغانمي في كلمات لقارىء آخر
تلك الكبرياء القاتلة للحب
لاتنازلي رجلا" بتقديم مزيد من التنازلات . في التبضع كما في الحب , الرجل لايحب التنزيلات ، يريد ماندر وغلا .ذات يوم أكيد سيختبر معدنك بقدرتك على الصبر على انقطاع كانه قطيعه قد يدوم اختفاؤه اياما" واسابيع أو أشهر ، وقد يكون النهاية التي لاتدرين بعد بها .فليكن .... أدخلي حلبه صمته .. ستكبرين بالصبر عليه أستمتعي بالانقطاع عنه , لاتعيشي قطيعته عذابا" عيشيها تمارين في الكبرياء واعلاء شأنك (( ما أقوى من الحب سوى الكبرياء عندأمنع النساء )).يوما" بعد يوم , ستتوقفين عن عد الأيام التي لم تسمعي صوته فيها ، والمناسبات والاعياد التي أخلفها قصدا" برغم أنه عايد أناسا" لايعنون له ماتعنين .
لن يكون الامر سهلا" , لكن غدره بك هو وقود تحديك , فتزودي به مااستطعت , عليك أن تكسبي عادات جديدة لقتل عاداتك القديمة . وقبل هذا كله عليك أن تغذي أحساسك بالأنفة في مواجهة من كان أقرب انسان الى روحك ، وغدا الد أعدائك لانه يمتلك مفاتيحك ويعرف المداخل غير المحصنة لقلبك ، ويعرف كم أنت ضعيفة أتجاهه .
لاتضعفي وتطلبي رقمه لانك ستخسرين عزة نفسك من دون أن تكوني قد كسبته .
في هذه المزايدات بالذات على الكبرياء يموت الحب الكبير أرخص ميته , من أجل اعلاء شأن عاشقين يتلوعان ويشقيان عن حماقة في الوقت نفسه , في المنازلة الثنائية للفوز بالمرتبة الاولى في الجفاء حد الموت !
لا أعرف جريمة أكبر من هذه تجاه أنفسنا وتجاه الحب ، ولا أعرف خسارة أكثر فداحة وحماقة .
ولكن مادامت هذه اللعبة الأجرامية ، هي التي يحلو للرجال أن يلعبوها معنا ، لانملك الا أن ننزل الى الحلبه ونكسب الجولة ، حتى لو أقتضى الامر كي قلبنا ، فـ ( آخر الدواء الكي !)
لي صديقة هزمها الشوق وخانتها يدها بعد أسابيع من القطعية ، فطلبت رقم الرجل الذي كانت تحبه .. وحين قطع الهاتف في وجهها اشعلت سيجارة وكوت يدها اليمنى حتى انها كلما رأت آثار الحريق على يدها كرهته ورفضت يدها أن تطلبه مجددا" .
راح يتمادى صدا" لانه أعتقد كعادته ، في امكانه أن يذهب بعيدا" في ظلمها ، ثم يجدها في انتظاره متى عاد ، ماتخيل لحظة انها هذه المرة لن تنتظره ، فقد تزوجت رجلا" توجها أميرة وأحبها ودللها كما لم يفعل رجل . وعشقها حد تقبيل أصابعها ولم يلحظ يوما" أثار الحريق على يدها .
لماذا وهو البدوي الغيور كغزال عربي تركها لرجل غيره ؟
من الأرجح أن أحتمال خسارتها لم يكن في حسبانه .فالرجل يعتقد أن المرأة موجودة أصلا" لانتظاره ، وأنها أضعف من أن تأخذ قرار الانفصال أو تلتزم به !