معسكرات التدريب مستمرة في الجنوب الى ما قبل (3) أشهر وتركيز مدرّبي حزب الله على (المجموعات الشيعية الخاصة)

مستندة إلى معلومات أفضى بها نائبان شيعيان في البرلمان وضابط كبير في الجيش العراقي، تؤكد وكالة الأسوشييتد برس أن مدربين من حزب الله اللبناني استمروا في تدريب رجال الميليشيات الشيعية في مخيمات بعيدة في الجنوب العراقي الى ما قبل ثلاثة أشهر، حيث اضطروا الى عبور الحدود خلسة الى إيران بافتراض استئناف التدريب على الأرض الإيرانية.

ويزعم المتحدثون الثلاثة إن حزب الله اللبناني تورّط في تنفيذ هجمات قوية ضد القوات الأميركية بضمنها مداهمة كانون الثاني 2007 لمؤسسات حكومية في كربلاء التي قتل من جرائها 5 من الجنود الأميركان. وتقول الأسوشييتد برس إنها أجرت المقابلات مع المسؤولين الثلاثة كلاً على انفراد، فوجدت أن إيران ليست الطرف الشيعي الوحيد المتورط في الحرب، إنما هناك رغبة لدى حزب الله لتوسيع قاعدته خارج لبنان من أجل الكفاح ضد النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.

ويرى محللون في الأسوشييتد برس أن إيران تثير في العراق (حرباً بالنيابة) ضد الولايات المتحدة، لضمان دورها المهيمن في أوساط الغالبية الشيعية في العراق. ويقول المحلل السياسي (فريد الخازن) النائب اللبناني المسيحي الذي يمثل حزباً متحالفاً مع حزب الله: ((إن الحصص أعلى بكثير في العراق عنها في لبنان بالنسبة لدرجة اهتمام إيران، حيث الأغلبية شيعية، والنفط، والأضرحة، وأيضا الحدود المفتوحة مع المملكة العربية السعودية)).

ويضيف الخازن: ((إن القصة الكبيرة في العراق وليس في لبنان، والأميركيون بشكل غير مقصود، كانوا قد فتحوا كل النوافذ للإيرانيين))، بعد احتلالهم العراق سنة 2003. والادعاءات جاءت فيما كانت الولايات المتحدة وإيران مشغولتين في مواجهة البرنامج النووي، وبدور كل منهما في العراق. وإيران تنصح حزب الله بإنكار أي دعم لـ (المتطرفين الشيعة) في العراق.

ويزعم النائبان الشيعيان والضابط العراقي الكبير أن إيران تفضل مدربين من حزب الله للميليشيات الشيعية في العراق لأنهم يتحدثون باللغة العربية ويمكن أن يحققوا تواصلاً أفضل من الإيرانيين. وبالنسبة لحزب الله فإنه يسعى الى ممارسة دور كبير في العالم العربي لإبقاء جذوة العداء مشتعلة ضد الحضور الأميركي.

وتقول الوكالة إن المسؤولين العراقيين لا يروون تفاصيل كثيرة عن دور حزب الله في العراق. وكان (جلال الطالباني) قد أخبر تلفزيون الحرية أن أعضاء في حزب الله اللبناني أو هكذا يدعون قد احتجزوا لمرات عدة في العراق. لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل.

لكن النائبين الشيعيين وضابط الجيش الكبير شددوا على أن مدربي حزب الله اللبناني عملوا فقط مع ((المجاميع الخاصة)) الشيعية العراقية، التي تعدها الولايات المتحدة منشقة عن جيش المهدي التابع لرجل الدين (مقتدى الصدر) من جهة، ومن جهة أخرى مرتبطة مباشرة بقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وتقول الأسوشييتد برس إن المسؤولين العراقيين الثلاثة رفضوا الإفصاح عن أسمائهم لأنهم يفترض أن لا يكشفوا هذه المعلومات. وتزعم الوكالة أن النائبين الشيعيين، هما أصلا من ضمن حركة التيار الصدري، وشاركا في بداية سنة الغزو 2003 بتأسيس جيش المهدي وتكوين خلاياه الأولى، فيما أتاحت الوظيفة الرفيعة لضابط الجيش، الوصول الى معلومات استخبارية عالية المستوى.

ويروي هؤلاء أن حزب الله بدأ بتدريب الميليشيات الشيعية في النصف الثاني من سنة 2006، في معسكري (الديرDeir) و(كتيبانKutaiban) شرقي البصرة بالقرب من الحدود. وقالوا إن المدربين وعناصر الميليشيات هربوا عبر الحدود في آذار أو في أوائل نيسان من هذه السنة بعدما شرعت القوات الأمنية العراقية –المدعومة أميركياً- بشن هجومها ضد الميليشيات في البصرة.

وجرى استئناف التدريب في معسكرات على أرض إيرانية كانت تستعمل من قبل المنفيين العراقيين الذين قاتلوا مع القوات الإيرانية في حرب الثمانينات بين البلدين، طبقاً لما قاله النائبان الشيعيان. ويقول ضابط استخبارات الجيش إن التدريب يتضمن: المتفجرات، الكمائن، واستخدام الصواريخ والهاون. واستشهد باعترافات أدلى بها عناصر في المجموعات الخاصة بعد اعتقالهم، قائلاً: إن مدربي حزب الله اللبناني لم يكونوا أكثر من عشرة في وقت وأحد، وكانوا سريعي التحرك في التراجع نحو الحدود الإيرانية.

وكانت مؤشرات لعب حزب الله اللبناني لدور ما في العراق، قد ظهرت لأول مرة في أواخر شهر تموز الماضي عندما أعلن الجيش الأميركي اعتقال (علي موسى دقدوق) المولود في لبنان وأحد الناشطين الكبار في حزب الله، والذي جرى التأكيد على قيامه بتدريب الميليشيات الشيعية العراقية. وفي الأقل شخص آخر من ناشطي حزب الله، عُرف باسم (فارس) قد احتجز في البصرة خلال القتال في نيسان الماضي وسلم الى الأميركان، طبقاً لمعلومات كشفها الضابط الكبير في استخبارات الجيش.

ولم يعلن الجيش الأميركي إلا القليل من المعلومات بصدد مشاركة حزب الله اللبناني في تدريب الميليشيات الشيعية منذ كشفه عن اعتقال (الدقدوق) فيما كان يكرر الاتهامات بشأن الدور الإيراني في تسليح الميليشيات الشيعية وتدريبها وتزويدها بالمعدات وأيضا تمويلها.

ويقول النقيب (تشارلس كاليو) وهو ناطق باسم الجيش الأميركي: ((في الوقت الحالي، لا نمتلك أية معلومات جديدة قابلة للكشف بخصوص مساهمات حزب الله في تدريب المجاميع الخاصة في إيران أو العراق". ورفض ناطق باسم حزب الله في بيروت الحديث عن أي دور لمنظمته. لكن الأسوشييتد برس تستند الى حديث للصحفي اللبناني (إبراهيم الأمين) المقرب من حزب الله، ذكر فيه أن ((السيد حسن نصرالله يقضي عدداً من الساعات يومياً بتعامله مع الحال العراقية)).

وزعم النائبان العراقيان ان عناصر تابعة لحزب الله اللبناني خططوا وأشرفوا على هجوم كربلاء، وعملية الاختطاف التي تمت في وضح النهار لخمسة بريطانيين من مبنى وزارة المالية في بغداد في شهر مايس 2007. ومازال المختطفون الخمسة غير معروفي المصير. وفي هجوم كربلاء اقتحم ناطقون بالإنكليزية ويرتدون الزي الأميركي ويحملون أسلحة أميركية مبنى حكومياً حيث قتلوا جندياً أميركياً واختطفوا أربعة آخرين. وقد عثر على الأربعة مقتولين في ما بعد.

من جانب آخر، أكد قائد في جيش المهدي رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية المعلومات، قوله إن عمليات حزب الله في العراق أشرف عليها (عماد مغنية) القائد الكبير في مجموعة حرب العصابات الذي قتل في انفجار سيارة بسوريا في أواخر شهر شباط الماضي.

يعطيكي العافيه يالغاليه

تحياتي

magn0000n

معلومات قيمة

مشكورة

اخطر العمليات تجرى في العراق هي تصفية حسابات ويعاقب المواطن العراقي بدون ذنب بين الدول المتصارعة

شكرا للموضوع

وتقبلي مروري