سلفانا المديرة
المهنة : المزاج : الابراج : عدد الرسائل : 1661 العمر : 37 موقعك المفضل : www.slvana.com الجنسية : عراقي الهواية : نقاط : 98052 تاريخ التسجيل : 01/07/2008
| موضوع: اعلاميون محترفون وأدباء عراقيون بين سندان المنافي ومطرقة المؤسسات الاعلامية العراقية الخميس يوليو 03, 2008 9:15 am | |
| معَ انتهاء هذا الشهر يكون عدد الاعلاميين الذين قتلوا منذ تغيير النظام اكثر من 250 اعلاميا وصحفيا لاسباب مختلفة , بعضها جراء المهنة وبعضها يندرج بالقتل المتعمد, وتعرض اغلب العاملين في مجالات الاعلام – المرئي والمسموع والمكتوب الى تهديدات مباشرة وغير مباشرة وباتت مهنتهم تشكل تهديدا ليس لهم فقط بل لعوائلهم الذين دفع بعضهم حياته بسببها , ونتيجة لهذه الاسباب مجتمعة ومنفردة فضل اغلبهم الخروج من العراق الى الدول المجاورة او طلب اللجوء الى الدول الاوربية بعد ان استمرت الحال بالتفاقم من دون ان يهتم احد لحلها او ايقافها او التحقيق فيها لاكتشاف من يقف وراءها.
مؤسسات اعلام ام دكاكين اعلامية؟!
اغلب من خرج من العراق هم ممن كانوا يعملون في المؤسسات الاعلامية الرسمية المرتبطة كلها بوزارة الاعلام العراقية قبل ان تشطر الى ثقافة واعلام , فبقيت الثقافة والغيت الاعلام برغم ان الكادر كان منضويا تحت قبة وزارية واحدة , واصبح الاعلامي في وزارة الثقافة الان " وطنيا " والاعلامي في وزارة الاعلام " مرفوضا " تبعا لمنطق لا يمكن تفسيره الا بعد مرور سنة ضوئية ربما .
وجد هؤلاء الاعلاميون انفسهم بلا عمل يقتات بعضهم على رواتب تقاعدية احيلوا اليها مجبرين بعد ان طالهم الكساد وهم يأملون بايجاد اعمال تليق بخبرتهم المتراكمة والتي لم تأتهم من فراغ بل عبر تدريب ودورات وممارسة وتدرج حتى وصلوا الى ما هم عليه الان بعكس الاعلاميين المرتبطين الان بصحف ومؤسسات اعلام الاحزاب الذين جل خبرتهم انهم من أعضاء هذا الحزب أو ذاك , ولأنهم لا يجيدون غير حرفة الكتابة واغلبهم يجمع بين موهبة الابداع الأدبي والخبرة الاعلامية فلم يستطيعوا البدء بأعمال غير ما يتقنون تطبيقا لعبارة " أدركته حرفة الادب " وهي تؤكد ان اغلبهم لا يملكون اموالا ولا ثراء يقيهم ذل السؤال الذي لا يجيدون اصلا انتهاجه وهم يعرفون حجم الخبرة التي لديهم , وكان أن تلقفتهم المنافي والغربة الحزينة ويوما بعد أخر نفد ما اصطحبوه معهم من مبالغ بعد ان تصرفوا بما كانوا يملكونه من اثاث وسيارات وبيوت " ان وجدت " فاغلبهم كان لا يملك بيتا ويعيش محروما من بقعة خاصة به في وطنه , وأصبح البديل أمامهم المؤسسات الاعلامية الخاصة التي توزع بعضها في البلدان العربية في تجربة قل مثيلها عربيا وعالميا بسبب الوضع الامني المتردي الذي يعيشه العراق , ووجد هؤلاء ان ذلك من مصلحتهم بطريقة او باخرى كون هذه المؤسسات عراقية ولابد لها من استخدام مواطنيها للعمل فيها , وهنا بدأت المقايضة الغريبة .
( ط. ا )– مخرج قديم ذو خبرة تراكمت عبر سنوات خدمته في القناة العامة العراقية التابعة لوزارة الاعلام وهو واحد من غالبية لا يزال من دون راتب تقاعدي برغم انه قد صرف الكثير من القليل الذي بحوزته كأتعاب للمحامين في العراق الذين يتابعون معاملته ولكن من دون ان يصل الى حل واضح , وكان( ا،ن) المدرس في فضائية عراقية في مصر لعام ونصف العام بذل فيها ما باستطاعته من تواصل برغم تغير مناخ واساليب ونهج الادارة عما كان متعارف عليه طوال خبرته السابقة ثم تم الاستغناء عنه ليصطف مع زميلته المخرجة ( س . ا ) التي عملت معه في نفس الفضائية وتم الاستغناء عنها ايضا بعد ان رفضت امرا صدر لها من الادارة لا يتعلق باختصاصها كمخرجة قدمت اعمالا محترفة كثيرة.
( ر . ا ) محرر اخبار تم الاستغناء عنه بجرة قلم بسبب خطأ بث غالبا ما يحصل بالعمل اليومي فغادر صحبة ابنه المذيع (ع.ر) بعد ان اعترض الابن على طريقة معاملة ابيه التي يعتقد انها لم تكن لائقة بحقه.
مكاتب أعلام بلا متخصصين اعلاميين
أوجدت ظاهرة أنتشار الفضائيات المتنامي بأطراد في العراق مؤسسات تحاول ان تضع لها موطئ قدم في مشهد يتسع للمتميز دائما , وقد عملت العديد من الفضائيات على فتح مكاتب لها في (سوريا , الاردن , مصر , لبنان , الامارات , .. الخ ) لتكون تلك المكاتب اشبه بدوائر تغذية لبرامج وتغطيات دورية واستعانت تلك المؤسسات بالعراقيين الموجودين بكثافة الان في تلك الاماكن ولكن تحت واقع ظروف عمل غريبة أذ يترأس تلك المكاتب أشخاص لا علاقة لهم بالعمل الاعلامي ولا خبرة متخصصة مما يجعل المحترف الذي يعمل معهم في دائرة مغلقة بفعل الجهل الاداري لابسط شروط العمل الاعلامي ما جعل هذه المكاتب أشبه بمشاريع ضحك على ذقن المتلقي العراقي اولا والعربي ثانية هذا على افتراض ان هناك جمهورا عربيا يتابع نتاجات الفضائيات الاعلامية العراقية. وسقط اغلبها في سباق تقليد الاخر سواء العربي او العالمي مما أنتج ساعات بث لا تمت الى الثقافة والهوية العراقية بصلة فأصبحت كالوليد الهجين الذي جاء نتيجة استئجار الرحم او استئجار النطف!
ظلم ذوي القربى المستشري
الظاهرة اللافتة لنظر هؤلاء الاعلاميين المجبرين على الفرار من وطنهم ان أجورهم غالبا ما تكون أقل من أجور نظرائهم من الاعلاميين العرب الذين لابد من تعيينهم حسب قوانين البلدان التي انشئت فيها تلك المؤسسات , ويأتي هذا الاجحاف اقتناعا من اصحاب تلك المؤسسات بنظرية (العرض والطلب) والتي بالتأكيد لا يمكن تطبيقها على عمل الاعلام الذي يشترط الاحتراف المتميز حتى وان كان ذا عرض كبير ضمن مؤسسات طلب محدودة , وبسبب الظرف الخاص الذي يجعل البدائل محدودة أمامهم أضطر اغلبهم للقبول على مضض وهم مقتنعون ان عملهم المتميز سيجعل الممولين يغيرون وجهة نظرهم لاحقا , لكن الذي حصل هو العكس تماما اذ تم الاستغناء عنهم بعد ان استمرت هجرات الاعلاميين تباعا مما زاد من اتساع نظرية العرض والطلب فبارت سلعة المحترف ونشطت سلعة الهاوي استنادا على نظرية اخرى تقول (العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة).
خبراء تحت الطلب
فِي العراق نكتة تقول ان شرطيا أحيل الى التقاعد ففتح مركزا للشرطة ولان الاعلاميين هم اشبه بذاك الشرطي فقد اوجدوا نوعا من الاحترام الذاتي لاحترافهم وبدأوا بالتعاون مع شركات أنتاج محلية ليست فضائيات ولا مكاتب فضائيات بل شركات خاصة تختص بمساعدة الفضائيات التي تنوي دخول المزاد الاعلامي العراقي الحالي عبر أنتاج برامج خاصة باسمها وبيعها لها الى ان تتمكن من انتاج برامجها الخاصة , وتمكنت تلك الشركات من تشغيل من تم الاستغناء عنه لمزاجية صاحب المال والاستفادة من طاقته في اعداد واخراج وابتكار برامج متعددة لا تفرض شروطا مجحفة ولا استغلالية على الاعلامي ولكنها في الوقت نفسه لا توفر دخلا ثابتا يمكن ان يجعله يشعر بالاستقرار المالي وهو في غربة قسرية لم تكن باختياره .
اعلام مكتوب تغذيه الشبكة العنكبوتية
بعدَ دخول خدمة النت التي اسهمت في تسهيل العمل الاعلامي تكنولوجيا , اصبحت اكثر الصحف تعتمد عليها بطريقة شبه تامة في كل مفاصل العمل واسهمت فكرة ايجاد مراسلين في خلق منافذ عمل للاعلاميين خارج العراق مما ساعد على حفظ ماء وجه الاعلامي بطريقة أو باخرى برغم ضألة الاجور المتأتية عن هذه الطريقة الا انها بقيت افضل من غيرها بما تقدمه من خدمة مزدوجة للطرفين .
وحالما تلتقي أي أعلامي في هذه الدول فأن أول سؤال سيوجهه لك – اليس هناك من جديد لتحسن الوضع الامني لنعود للعراق؟ | |
|
Magn0000n عضو خاص
الابراج : عدد الرسائل : 202 العمر : 45 الجنسية : لبناني نقاط : -3 تاريخ التسجيل : 05/08/2008
| موضوع: رد: اعلاميون محترفون وأدباء عراقيون بين سندان المنافي ومطرقة المؤسسات الاعلامية العراقية الجمعة أغسطس 15, 2008 12:33 pm | |
| يعطيكي العافيه يالغاليه تحياتي magn0000n
| |
|
حكمت البياتي نائب المدير
المهنة : المزاج : إذا أردت شيئاً بشدة أطلق سراحة, إذا عاد إليك فهو ملك لك للآبد, وإن لم يعد فهو لم يكن لك من ألبداية... الابراج : عدد الرسائل : 1912 العمر : 38 الجنسية : عراقي الهواية : نقاط : 1561 تاريخ التسجيل : 26/10/2008
| موضوع: رد: اعلاميون محترفون وأدباء عراقيون بين سندان المنافي ومطرقة المؤسسات الاعلامية العراقية الجمعة ديسمبر 05, 2008 5:50 am | |
| | |
|