دخل جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة مواجهة بلباو بفريق من دون أن يكون ديفيد فيا أساسياً ، وهو التصرف الذي جاء عقب التسريبات الصحفية التي نسبت إلى أشخاص مقربين من مهاجم فالنسيا السابق وهي التي تحدثت عن خلافات بين هداف اسبانيا التاريخي وأسطورة برشلونة ليونيل ميسي.
قد يكون السبب الأول لمثل هذا القرار هو أن فيا فعلاً قام بتسريبات تحدثت عن رغبته بالخروج من العملاق الكتلوني ، وقد يكون السبب غير ذلك حيث يمكن فهم الأمر تكتيكياً بأن غوارديولا أراد مزيداً من الاستحواذ على الملعب في ظل الأجواء الماطرة فكان الدفع بثلاثي الوسط الرهيب هجومياً إضافة إلى سيرجيو بوسكتش كما أن دخول أدريانو يعطي التوازن بين الهجوم والدفاع.
لكن مهما كان السبب فغوارديولا لم يكن موفقاً اليوم بإجلاسه فيا على مقاعد الاحتياط ، لأن الاستقرار هو أحد أهم عناصر قوة برشلونة الحالي، وكان على المدرب الناجح التخلي حتى عن الجزء التكتيكي اليوم والدفع بفيا ليصمت الإعلام لأنه بعد اليوم لن تسكت الصحف حتى سوق الانتقالات الشتوية .. وإن كان الأمر عقاباً فإن فيا يستطيع القيام برد فعل سلبي جداً مثلما فعله زلاتان فكل فريق كرة قدم في العالم يتمنى خدماته.
صحيح أن غوارديولا دفع بفيا في أخر 20 دقيقة لكن عدم البداية بمهاجم قاتل من نوعية فيا وسط ضجة إعلامية حول خلافه مع ميسي سيكون مادة دسمة جداً للإعلام وهي قضية قد تؤثر فعلياً على استقرار برشلونة كما فعلت في الماضي قضية الخراف السوداء التي صرح حولها لاعب برشلونة إدميلسون في عصر قيادة فرانك رايكارد.
بكل الأحوال لم يحسبها غوارديولا "صح" هذه المرة حسب وجهة نظري في هذا التحليل ، والحكم النهائي على القرار ليس هذا التحليل لكن الأيام القادمة.
ا