الشيخ الصغير يدعو من العمارة الى انتخاب (راية أسد العراق الكبير السيد السيستاني )

فيما اعلن أعلى مرجع شيعي في العراق رفضه القاطع لاستخدام اسمه أو صوره خلال الحملات الانتخابية من أية جهة كانت، فوجئ اهالي العمارة عصر الاحد بالشيخ جلال الدين الصغير يدعو انصار المجلس الاعلى واهالي العمارة الى انتخاب قائمة السيستاني بقوله: (ستظهر الكثير من الرايات واليافطات وعلينا أن ننتخب راية أسد العراق الكبير السيد السيستاني ) بالإشارة إلى قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي سبق لها وان دخلت في الانتخابات السابقة عبر يافطة المرجعية ودعم السيستاني لهم .

وبينما رفض مكتب النائب جلال الدين الصغير التعليق على تصريحاته في العمارة، فان هاتف الصغير الذي حاولت ( النور) الاتصال به بقي مغلقاً وخارج نطاق الخدمة، بينما لم ينشر موقع وكالة انباء براثا التابعة للصغير حتى لحظة كتابة التقرير أيا من نشاطاته في محافظة ميسان.

لكن مصدراً في مكتب المرجع الاعلى آية الله العظمى علي السيستاني ابلغ (النور) ان (المرجع السيستاني لا يرضى ولا يقبل باستخدام اسمه او صوره خلال الحملات الانتخابية). واكد المصدر الذي فضّل عدم كشف اسمه، ان الامر مرفوض من قبل (اية جهة سياسية او قائمة انتخابية او شخصية سياسية)، مشددا على ان (من يعمل ذلك فانه يقوم به من دون موافقة المرجعية).

وكان الشيخ الصغير وصل عصر أمس الاول الى محافظة ميسان وسط تحشيد كبير لتشكيلات المجلس الأعلى الإسلامي في ميسان التقى خلالها الصغير بعدد من أبناء المحافظة وشيوخ العشائر المرتبطين بحزبه وسط استياء شعبي من هذه الزيارات التي يعدها أبناء ميسان بأنها زيارات متأخرة دوما وذات نيات انتخابية صرفة .

وقال في كلمته التي ألقاها في جماهير المجلس الأعلى الإسلامي آن الآوان لدعم الحكومة في جهودها الرامية إلى فرض هيبة الدولة ومحاربة التطرف والعنف وبناء دولة القانون وعلينا جميعا دعم هذه الجهود وتقديم العون والمساعدة لها وللأجهزة الأمنية التي تنفذ مهامها من اجل فرض القانون وبناء حياة دستورية .

وانتقد الصغير خلال كلمتة الوضع الذي تعيشه المحافظات الجنوبية من تردي الخدمات قائلا : ( من المسؤول عن تردي الخدمات في البصرة والناصرية والعمارة ؟؟ لماذا لم نشاهد ثورة اعمارية في هذه المحافظات ؟ اين ذهبت هذه الملايين والمليارات التي منحت لهذه المحافظات ؟ لذلك يجب ان نكون دقيقين في اختيارنا لاعضاء مجالس المحافظات في الانتخابات المقبلة).

لكن اهالي ميسان رأوا في زيارة الشيخ جلال الدين الصغير للمحافظات الجنوبية أنها زيارة انتخابية وتحشيد سياسي وطائفي لقائمة المجلس الأعلى الإسلامي في انتخابات مجالس المحافظات المزمع أجراؤها في الأول من تشرين الأول من العام الحالي .

المواطن سعد البخاتي قال ان هذه المحاولات والزيارات ما عادت تنطلي علينا لاننا عرفناها جيدا زيارات انتخابية فقط والا فأين كان جلال الصغير منذ انتخابه عضوا في البرلمان الى هذه اللحظة لماذا لم يزر ميسان الا مرتين وفي كلتا المرتين جاء للطعن فقط بمجلس المحافظة لكونه من التيار الصدري.

ويضيف البخاتي : ( مع جل احترامنا للسيد السيستاني فاننا لسنا اغبياء حتى تمرر علينا هذه الافكار العاطفية مثلما فعلوا معنا في الانتخابات السابقة حينما غرروا بالبسطاء وقالوا لهم ان الذي لاينتخب قائمة الائتلاف فان المرجع افتى بحرمة زوجته عليه).

فيما يؤكد المواطن علي الدراجي ( اننا ضقنا ذرعا بهذه الشعارات التي أتعبتنا كل مرة الإخوة أعضاء مجلس النواب والمسؤولون لا يزورون ميسان الا لأمور خاصة بهم او بأحزابهم او عندما تكون الانتخابات قريبة والسيد جلال الدين الصغير حاله حال هؤلاء لذا نحن لسنا أغبياء كي لا نعرف من سيكون ممثلنا الحقيقي في الانتخابات المقبلة ).

ويشير الدراجي الى ( إن سبب مآسي العراق هي الخطابات الطائفية التي يطلقها هؤلاء حتى ان السيد الصغير بات يذكرنا بالشيخ عبد الغفار العباسي ملهم تلفزيون الشباب الروحي والديني والعراب الديني لذلك النظام وها هو الزمن يعيد نفسه).

سامي العطار محلل سياسي يقول إن هذه الزيارات المكوكية التي يقوم بها السيد جلال الدين الصغير هي (حملة استباقية لمرحلة الانتخابات وكذلك زيارة تشفي يقوم بها احد قادة المجلس الأعلى الإسلامي للمدن التي كان يهيمن عليها التيار الصدري للاطلاع على مجريات الخطط الأمنية في هذه المدن ).

ويضيف العطار ( ان أكثر ما يؤلم أهالي ميسان هو شعورهم بأنهم مهملون ومهمشون من قبل الحكومة والأحزاب والبرلمان منذ الانتخابات الأخيرة ولا تتم زيارتهم الا عندما تكون الانتخابات قريبة الامر الذي افقدهم الثقة بكل هؤلاء ومن يراهن على منطقة ما فهو مخطئ لان الشعب له كلمة الفصل لمن يمثله في الانتخابات المقبلة من دون تدخل ديني او طائفي ).

ومن المتوقع اجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية في الثامن عشر من تشرين الاول المقبل، غير ان بعض التقارير ترجح تأجيل هذه الانتخابات الى تشرين الثاني المقبل.

مشكورة

يسلمو سلفانو يا غالية