سلفانا المديرة
المهنة : المزاج : الابراج : عدد الرسائل : 1661 العمر : 37 موقعك المفضل : www.slvana.com الجنسية : عراقي الهواية : نقاط : 98052 تاريخ التسجيل : 01/07/2008
| موضوع: حي الصدر .. مدينة تغير اسمها مع تعاقب الأنظمة ورفض عبد السلام عارف ان تحمل اسمه السبت يوليو 05, 2008 1:33 pm | |
| عندَما أسس رئيس الوزراء العراقي الأسبق الزعيم الركن عبدالكريم قاسم، الذي كان يلقبه العراقيون بـ (الزعيم) (مدينة الثورة) في ستينات القرن الماضي لإسكان الفلاحين الذين نزحوا من جنوب العراق بسبب الفقر والفاقة، لم يخطر ببال احد آنذاك أن هذه المدينة الصغيرة، التي أنشئت ببيوت صغيرة لا تتجاوز مساحتها 144 متراً مربعاً، ستتوسع لتصبح اكبر مدن الرصافة من حيث الكثافة السكانية، بل تطالب بأن تصبح محافظة مستقلة عن بغداد.
فالأهالي، الذين وفدوا من قرى العمارة والناصرية، باتوا مصدر جذب لأقاربهم الذين لحقوا بهم بعدما سمعوا عن الوضع الذي تتمتع به المدينة قياسا إلى قراهم الفقيرة.
لكن المثير في امر مدينة الصدر التي تضم اكبر تجمع للفقراء، ان المؤرخة المعمارية ميشيل بروفوست تكشف في مقالها (تخطيط المدن والصراع على العالم الثالث) بالعدد 87 من مجلة (فكر وفن) التي يصدرها معهد غوته الألماني، عن أن المخابرات المركزية الأميركية هي سيدة مشاريع البناء، هي من ساعدت في تشييد وتأسيس مدينة الصدر،وتقول ان مخطط بنائها وضعه المهندس المعماري الأميركي من أصل يوناني، دوكسيادس، بدعم من الحكومة والمخابرات المركزية الأميركية.
وقالت بروفوست (لا يمكن فهم تصدير مبادئ المدن الحديثة إلا عبر خلفية الحرب الباردة عندما اشتد التنافس بين الكتلة الشرقية والبلدان الغربية لكسب ولاء العالم الثالث. وفي الوقت الذي لم تدرس فيه جهود الاتحاد السوفيتي في هذا الميدان، فإن من المؤكد، على العكس من ذلك، بأن الولايات المتحدة الأميركية كانت تنظم باستمرار تدفق مخططي المدن والمعماريين نحو المناطق المهمة إستراتيجيا، وتنظر إلى ذلك بوصفه أداة فعالة في الحرب الباردة، فوضعت تصدير هندسة البناء وتخطيط المدن في خدمة الاستعمار الثقافي).
واذا ماكانت المعلومات التي كشفت عنها بروفوست صحيحة، فان اية معلومات في الوثائق العراقية لاتتوفر عنها،مثلما رفض د.حيدر كمونة الاختصاص بالتطوير الحضري نظرية فروست، وقال:اعتقد انها مغالطة كبيرة..فمدن الصفيح المنتشرة حول العديد من مدن العالم تحاكي في تصميمها بل في عشوائيتها مدينة الصدر.
ويقول عبد علي الركابي،وهو صاحب محل في (مدينة الصدر):إن غالبية سكان المدينة لديهم أقارب فيها هاجروا بعدهم إليها. ويضيف الركابي، الذي ولد في مدينة الصدر،إن والده نزح من مدينة الناصرية إلى مدينة الصدر منذ أربعين عاماً،واستقدم أشقاءه الثلاثة لاحقاً ثم استقدم شقيقاته الخمس،ولم يبق من عائلته احد في الناصرية.
وعلى رغم أن مدينة الصدر، التي كان النظام السابق غيّر اسمها من (مدينة الثورة) الى (مدينة صدام) لم تتطور كثيراً منذ إنشائها، من حيث الخدمات والبيئة العمرانية،لكنها شهدت اكبر موجة للنزوح من محافظات الجنوب خلال العقود الثلاثة الماضية. وشهد اسمها تغييراً متلاحقاً، غالبا ما يتأقلم مع الوضع السياسي الجديد في البلاد،علماً أن الزعيم العراقي عبدالسلام عارف حاول تسميتها مدينة الرافدين في منتصف الستينات من القرن الماضي.
وتشير الإحصاءات الرسمية للمجلس البلدي في مدينة الصدر إلى أن عدد سكان المدينة في الوقت الحالي يبلغ مليونين و500 ألف شخص طبقا لنظام البطاقة التموينية المتبع في العراق. لكن كريم بخاتي، احد قياديي التيار الصدري ومستشار رئيس الوزراء الذي يسكن مدينة الصدر قال إن عدد سكان المدينة تضاعف بشكل كبير خلال الأعوام الماضية بسبب ارتفاع نسبة الإنجاب بين السكان. ويؤكد أن هناك أزمة كبيرة في السكن،إذ ان آلاف العائلات الكبيرة، التي يصل عدد أفراد كل واحدة منها بين 15 و25 شخصاً، تعيش في منازل لا تكاد مساحتها (نحو 150 مترا) تكفي لأكثر من خمسة أشخاص. ويروي احد الزملاء العاملين في (النور) والذي يبلغ عدد افراد اسرته 16 فرداً ان عدد افراد الدار الملاصقة لهم يبلغ 35 شخصاً، وهو ما يضطرهم الى ان ينام احد اولادهم في عربة يستخدمها في عمله، بينما تنام البنات في سيارة العائلة العتيقة!!..
وتقسم مدينة الصدر إلى 79 قطاعاً متساوياً بمساحتها ومختلفة بتصاميمها، وتبلغ مساحة الواحد منها 144 مترا مربعا، ولا تخلو من (بيوت التجاوز) غير المرخصة رسمياً التي ظهرت بعد سقوط النظام السابق والتي أدى تكاثرها إلى تشكيل قطاع جديد أطلق عليه السكان تسمية (القطاع صفر). ويؤكد مسؤولون في هيئة خدمات محافظة بغداد أن الكثافة السكانية التي تعاني منها مدينة الصدر باتت مشكلة كبيرة وتحتاج إلى حلول سريعة وجدية، الأمر الذي دفع أمانة بغداد إلى تخصيص مساحة 3000 دونم من الأراضي في منطقة الدهنة، قرب منطقة الغزالية، لأهالي الصدر لتقليص الكثافة السكانية فيها بشكل نسبي، فضلاً عن إنشاء ما بين 10 و20 ألف وحدة سكنية، منها 15 الفاً في جانب الرصافة و5 آلاف في جانب الكرخ.
وذكر مصدر مسؤول في دائرة التصاميم وجود اقتراح بتملك منطقة معينة في مدينة الصدر وتحويلها إلى عمارات سكنية عمودية تستوعب عدداً أكبر من العائلات لامتصاص الكثافة السكانية في المدينة.
ومدينة الصدر ليست منعزلة عن الأوضاع الأمنية في البلاد، بل هي في صلب هذه التطورات. فبعد سقوط نظام صدام حسين تحولت إلى اكبر معقل لـ (جيش المهدي) الجناح العسكري للتيار الصدري. ويعتبر بعض المراقبين الوضع الأمني في مدينة الصدر مؤشراً مهماً لاستقرار العاصمة.
وتخضع مدينة الصدر حالياً إلى شبه حصار عسكري تفرضه الحكومة العراقية والقوات الأميركية عليها اذ تم تشييد جدار حولها وتم تقسيمها الى مربعات ذهبية وفضية وبرونزية وحددت منافذ للدخول والخروج منها. | |
|
Magn0000n عضو خاص
الابراج : عدد الرسائل : 202 العمر : 45 الجنسية : لبناني نقاط : -3 تاريخ التسجيل : 05/08/2008
| موضوع: رد: حي الصدر .. مدينة تغير اسمها مع تعاقب الأنظمة ورفض عبد السلام عارف ان تحمل اسمه الجمعة أغسطس 15, 2008 12:43 pm | |
| يعطيكي العافيه يالغاليه تحياتي magn0000n
| |
|